بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 أبريل 2012

نجدة التراث العالمي بأزواد


الى كل من يهمه الامر وبشكل خاص السادة :

-         الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم
-         الأمين العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم
-         الامين العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
-         ملوك ورؤساء حكومات الدول المحيطة بجمهورية مالي
-         أطراف في النزاع المسلح في جمهورية مالي
-         الشعب المالي العريق بجميع أطيافه وأعراقه وثقافاته وانتماءاته

الــمــوضــوع : نجدة التراث العالمي بمنطقة "أزواد"

   تعتبر المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى وتحديدا منطقة "أزواد" مخزونا علميا كانت وما تزال تزخر بالتراث الإنساني من آثار ومخطوطات ومعالم تاريخية  نابعة من نتاج حضارة إسلامية - افريقية منقطعة النظير في شبه المنطقة ازدهرت فيها التنمية البشرية والقيم الإنسانية على يد العلماء والمربين الذين أسسوا لجذور التواصل وأرسوا دعائم المدنية في تلك المجتمعات التي يطغى عليها التنوع الثقافي واتساع رقعة الإقليم.

   ان هذا الموروث الثقافي التاريخي الموجود بمنطقة "أزواد" يعتبر من الروافد الحضارية الاساسية لإفريقيا والعالم الاسلامي وخصوصا دول افريقيا الغربية والمغرب العربي الشيء الذي جعل اليونسكو تعتبره تراثا عالميا.

   لقد ظل هذا الفكر الإنساني الفريد يصارع الزمن ويواجه تحديات التاريخ والجغرافيا وحالات الاستيلاء على الملكية الفكرية وظروف البيئة الصعبة مع تراكمات الترك والإهمال خلال القرون الماضية . إلا أن المروي من هذا التراث ضاع جله لأكثر من سبب.

   ومنذ بعض الوقت تعيش المنطقة  نزاعا مسلحا في أكثر من صعيد في جبهات متعددة وبشكل يكاد يعم منطقة "أزواد" بأكملها مما سينجم عنه انعدام للأمن في الأرياف والقرى والمدن الواقعة ضمن النشاطات العسكرية، الأمر الذي سيوفر الجو المناسب لضياع  ما تبقى من المكنوز الثقافي التاريخي على يد عصابات النهب والتهريب والمتاجرة بالآثار التي تتنامى في ظروف الفوضى وميادين الحروب.

   إننا في مجمع الشيخ سيدي المختار الكنتي الثقافي الإسلامي وأمام هذا الواقع المأساوي الأليم الذي يعاني منه جانب كبير من تراث الأمة  لندق ناقوس الخطر مبدين قلقنا أمام الهيئات الدولية وأمام الغيورين من أبناء المنطقة والمهتمين بتراثها وآثارها وأمجادها ملتمسين منها الوقوف صفا واحدا من أجل الحفاظ على المدن التاريخية " الأزوادية "والآثار والمعالم والأضرحة والمخطوطات والعلماء والمدارس الدينية الموجودة بها وفي الوقت ذاته نناشد أطراف النزاع المسلح حماية هذا الموروث وتجنيبه دائرة الصراع.

أحمد بابا أحمد حمه الامين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق